Tuesday, August 4, 2009

كم أمقتك أيتها الذاكرة


آآه من تلك الذاكرة الحمقاء
لطالما أصبحت أخاف من السهر وحيدا بسبب طوفان ذكرياتي..
تقترب الساعة من الرابعة فجرا، ولازلت مستيقظا..متعب، ولكن بلا جدوى.
النور خافت...بعض أصوات الساهرين في الطرقات
صوت تلفاز جاري يصلني كما لو كان شخصا يهمس بجانبي
تطلق ذاكرتي فيضان من الأحداث البالية التي مررت بها في حياتي، والتي ظللت سنوات أقنع نفسي بأني قد نسيتها..
ولكنها تأتي كما لو كانت غيمة، في سماء صافية، تتحول إلى مظر يغرق الطرقات لتفترش بالطين
تلك الذاكرة تفقدني سلامي الداخلي، تقلقني، تحزنني
أقترب من البكاء، و لكني
لا أعرف كيف أبكي
فأختنق من سيل الذكريات السخيفة
أعلم إنني بمجرد إطفاء النور، سأكمل رحلة مملة جدا و متعبة حتى أنام..
كم كنت أتمنى لو كان معي منوم الآن،، لأعتبرته مسيحا جديدا و مخلّصي
تعبت
ومن كثرة التعب تمنيت لو استيقظت فاقدا لكل ذكرياتي القديمة
محاولة النوم الآن، وسط هذا الطوفان الكئيب، كما لو كنت تحبس أنفاسك لتغرق في بركة من الطين
ربما غدا يكون يوما جميلا..بلا ذاكرة، ولا كآبة
ربما

No comments:

Post a Comment