Sunday, September 6, 2009

أجوبة المؤمن عن أصل الحياة..الجزء الثالث من فلسفة فيورباخ في أصل الدين


يقول المؤمن أن أصل الحياة غير قابل للتفسير ولا الإدراك.

حسنا، دعنا نوافقه على هذا الرأي مؤقتاً

وعليه فنحن نسأله: هل عدم الفهم هذا هو مبرر نستمد منه نتائج خرافية؟

نستطيع أن نقول: إننا لا نستطيع أن نفسر أصل الحياة بحسب الظواهر و الأسباب الطبيعية المعروفة لنا الآن.

ولكن لا يمكننا أن نقول إننا لن نستطيع الإكتشاف أبداً.

وعدم الفهم هذا لا يعطينا الحق أن نفسر بما يصعب تفسيره، بإفتراض كائنات متخيلة.

فهو تفسير لا يفسر شيء، لإن هذا التفسير يحتوي على اسباب لا يمكن تفسيرها.

فهل تعلم أيها المؤمن ما أنت فاعله؟

إنك تشخص و و تمثل و تؤله جهلنا بالأسباب المادية الطبيعية في هيئة كائن يحطم هذا الجهل.

الإله = جهلي


أنظر للوضع: كائن غير مادي، و روحي، و ليس من الطبيعة، بل هو فيما وراء العالم المادي، و نحاول أن نرجع إليه كل الحياة.

عند التدقيق في هذا الوضع تجد إنه يعكس الغياب العقلي للأسباب المادية و الطبيعية و الكونية.

غياب العقل، يجعلنا نفترض أن كل ما نجهله هو أعظم شيء

إخترنا كل ما لا نعرف عنه شيء، و جعلناه يجتمع في كائن واحد وهو الإله.

فبدلا من أن نتحلى بالأمانة و نقول نحن لا نعرف لأنه ليس عندنا حاليا المعطيات و الأدلة و البراهين على إعطاء إجابة عن أصل الحياة،، بدأنا في أن نسد هذه الفراغات في المعرفة ببعض التخيلات الوهمية لكائنات مطلقة كاملة (أي هي الإله)

No comments:

Post a Comment