Tuesday, October 20, 2009

الاحتياج و الحب و الخوف،، الجزء الخامس من فلسفة فيورباخ في أصل الدين

إن التحولية في الظواهر الطبيعية، تجعل الإنسان يشعر بإعتمادة و إحتياجه لها..

وهذا هو ما يجعل الطبيعة تظهر للإنسان على إنها كائن بشري متعسف، وهذا يجعله يعبدها دينيا.

وللتوضيح نقول: إن كانت الشمس في السماء طوال اليوم، فما كان الإنسان ليشعر بإحتياجه لها، ولا بعاطفة دينية نحوها...ولكن لأنها تختفي ليلا عن الإنسان و تصيبه بأهوال الليل، فعندما تعود للظهور أمامه في اليوم التالي، كان يشعر بالإمتنان الشديد، و يسجد أمامها.

والبذور، إن كانت الذور طوال السنة ممكن زراعتها، فما كان الإنسان ليشعر بإحتياجه للأرض و الطبيعة و إعتماده الظرفي عليها

ولكن لأن هناك موسم زراعة، و موسم للحصاد، فيبدو الأمر كما لو كانت الأرض تفتح رحمها ببعض العطايا، ثم تعود فتغلقه مرة أخرى، فتبدو تلك الثمار كما لو كانت عطية من الأرض و تجبر الغنسان على أن يكون ممتنا لها.

تلك التغيرات و غيرها من تغيرات كتوقف سقوط الامطار مثلا و الزلازل و البراكين و و و

تجعل الإنسان غير متيقن مما سيحدث له غدا، أو بعد شهر أو سنة

وعليه فإنه لا يمكن أن يعتمد على عطايا الطبيعة كما لو كانت رد فعل ميكانيكي

ولذلك فهو يبقى متواضعا، مستمرا في علاقته مع الطبيعة

No comments:

Post a Comment